مكن مكافحة التصحّر عن طريق مجموعة من الإجراءات، ومنها: نشر ثقافة الوقاية: وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات وقائيّة لحماية الأراضي الجافة من التصحّر، ويتطلّب ذلك تحفيز الحكومات وسكان الأراضي الجافة على تبني مواقف إيجابيّة، حيث تشير الدّراسات إلى أنّ سكان الأراضي الجافة هم الأقدر على مكافحة التّصحّر نظراً لخبرتهم الطّويلة ومعرفتهم بمتطلبات البيئة التي يعيشون فيها، وذلك عن طريق تحسين الممارسات الزّراعيّة، وتعزيز التّنقل الرّعوي المستمر؛ أي انتقال الرّعاة من مرعى لآخر للاستفادة من الموارد الطّبيعيّة في الأراضي الجافة، ومن الأمثلة على ذلك تمكّن مستخدمي الأراضي في العديد من مناطق السّاحل من تحقيق إنتاجيّة أعلى من خلال تحسين جودة التّربة، والمحافظة على الماء، واستخدام الأسمدة المعدنيّة والطّبيعيّة، وتنظيم العمل عليها. الإدارة المتكاملة للأراضي والمياه: ينتج التصّحر عن تدهور التّربة بسبب التّعرية وزيادة الملوحة، لذلك لا بد من اتخاذ تدابير فعالة ومتكاملة لحماية التّربة والماء أيضاً، ويكون ذلك عن طريق:
الإدارة المتكاملة للأراضي والمياه: ينتج التصّحر عن تدهور التّربة بسبب التّعرية وزيادة الملوحة، لذلك لا بد من اتخاذ تدابير فعالة ومتكاملة لحماية التّربة والماء أيضاً، ويكون ذلك عن طريق: منع الرّعي الجائر الذي يسبب استغلال نباتات منطقة محددة ودوس الماشية على تربتها بشكلٍ كبير، وذلك عن طريق الاستخدام الدّوراني أو المتعاقب للمراعي لإعطاء الفرصة للأراضي للتعافي قبل العودة لاستخدامها من جديد. إقناع سكان المناطق الجافة بتقليل أعداد القطيع ليتناسب معدل الثروة الحيوانية مع قدرة النّظام البيئي على تحمّلها. تحسين ممارسات إدارة المياه: بما في ذلك الاستخدام الدّوري المتعاقب لمواقع الآبار، واستخدام تقنيات حصاد وتخزين الماء التقليديّة، وتحسين تقنيات تخزين الماء أثناء فترات هطول الأمطار الكثيفة لمنع الجريان السّطحي الذي يساعد على انجراف التّربة السّطحيّة الخصبة، وتعزيز كمية المياه الجوفيّة، وتوفير ماء احتياطي لاستخدامه خلال فترة الجفاف، وتشجيع الإنبات والتّخضير.